تعمل وزارة الصحة ومن خلال برامج وخطط استراتيجية طموحه على الارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدّمة وتطوير مستوى جودة الأداء الطبي وتعزيز البرامج التدريبية والتعليمية للكوادر الطبية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها المهنية، في ظلّ التسارع المذهل في حجم ونوع المعارف، بما يساهم في تأهيل الكوادر الطبية عالية الكفاءة والمعززة بالخبرات العمليّة والمهارات اللازمة، ما ينعكس إيجاباً على واقعِ الخدمات الطبية التخصصية المقدّمة في المؤسسات الطبية.
تتفانى الكوادر الصحية بجميع مكوناتها بروح معنوية عالية في تلبية احتياجات المرضى والمراجعين وتقدّم الخدمات النوعية التشخيصية والعلاجية والرعاية الصحية لجميع المراجعين والمرضى في المحافظات كافة وعلى مدار الساعة، بالرغم من كلّ الصعوبات وما يحمله عملهم من مخاطر صحية، انطلاقاً من واجبهم المهني والإنساني ومسؤوليتهم الوطنية.
قد بلغ مجموع الخدمات المقدّمة في قطاع الصحة خلال العام الماضي 21152700 خدمة.. شملت 2211656 مراجعاً للإسعاف، وبلغ عدد مراجعي العيادات إلى 1724215 مراجعاً، وعدد جلسات غسيل الكلية 266249 جلسة، كما بلغ عدد عمليات جراحة القلب 1709 عملية، وعمليات الأوعية الدموية 1184.. إضافة إلى 124 عملية زرع كلية، و513 جهاز غسيل كلية.. وغيرها.
المؤكد أن الأطباء والممرضين وسائر أفراد المنظومة الصحية هم خط الدفاع الأول بمواجهة أي مرض أو وباء، والمؤكد أكثر أنهم يبذلون جهوداً غير طبيعية وبطولية حتى الآن شهد لهم بها الجميع.. وبالرغم من حالة الحصار الاقتصادي أحادي الجانب الجائر والحرب الإرهابية الظالمة خلال السنوات العشر الماضية على وطننا الغالي ، وخسارة الكوادر الطبية، فإن جميع المرضى يعالجون مجاناً.
من خلال مسؤولية الحكومة ووزارة الصحة عن توفير الإمكانيات المختلفة للمستشفيات.. لا بدّ من العمل الجاد على تطوير الكوادر الصحية بمختلف مكوناتها بما يسهم في بناء نظام صحي متطور قائم على المعرفة والتقانة والبحث العلمي، وقادر على إيجاد حلول للتحديات والضغوط المتزايدة التي يواجهها القطاع الصحي.
أروقة محلية – عادل عبد الله