صمود أهل غزة أمام اعتداءات ومجازر الكيان الصهيوني الدموي، وبقائهم على أرضهم والتي لم يتبق فوقها سوى الركام والدمار والدماء… صمود يثير انتباه العالم بأسره، ويتساءل العالم أجمع عن كيفية صمودهم إلى هذا الحد، وما سر صبرهم، والقوة أمام هذا الاحتلال الهمجي.
أطفال وشباب ورجال ونساء يحفرون بأيديهم بين المنازل والأبنية المهدومة للبحث عن ناجين لإنقاذهم.. حتى فيما تبقى من المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس التي باتت مدمرة جراء القصف والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
قوة استثنائية، تسمى الصبر والصمود والعنفوان والتحمل والمقاومة بمعناها الحقيقي والواقعي في قطاع غزة، أضاف أهله ومقاوموه عناوين في البطولة والمواجهة لما تشنه آلة الحرب الإسرائيليّة عليهم من حرب إبادةٍ شاملة لا سابق لها.. لا تفنيهم النكبات ولا تضعف من عزيمتهم الضربات والمجازر التي ترتكب بحقهم يومياً.
لم يظهروا أي علامة يأس أو إحباط أو تخلٍّ عن مقاومتهم وثباتهم في أرضهم ورفضهم الرحيل عنها رغم هول المجازر الإسرائيلية بحقهم.. يبرهنون على صلابة في الميدان وإصرار منقطع النظير على منع العدو من تحقيق أهدافه، والحيلولة دون تمكنه من الحصول على صورة نصر تعيد الاعتبار لجيشه المحطم.
فلسطين قضية قانون دولي، إنها قضية إنسانية بكل مقوماتها، لأن الذي يجري الاعتداء عليهم وقصفهم بأعتى صنوف الأسلحة هم بشر، أطفال ونساء وعجزة ومرضى.. وستبقى الأيام القادمة خالصة تشهد نصراً، دفع أهلها كل ما يملكون من أجل أرض تستحق كل هذه التضحيات.
السابق
التالي