في بيتنا ثعابين !

ثورة أون لاين- خالد الأشهب: ليس بين مخلوقات الله كلها سوى الحيات والثعابين السامة تبتلع فرائس أكبر من رأسها , ولعل ذلك من حكمة السماء وعبرها أن تريك أيها الإنسان.

أن خلف ما يخدعك أحيانا من نعومة الملمس وانسياب القوام , ما هو أشد لؤماً من اللؤم ذاته وما هو أشد لدغاً من اللدغ عينه .. فلا يغرنك بريق المظهر ولا يأسرنك جمال الصورة , فتحتهما دائماً ثمة ما يفاجئك ويثير دهشتك , تماماً كما الصحيفة البريطانية الغارديان , التي فاجأها وأثار دهشتها أن تقضم دويلة مثل قطر شيئاً أكبر كثيراً مما تستطيع هضمه .. وكما لو أن أميرها يرنو إلى تحويلها دولة عظمى بواسطة المال … والمال فقط مع استخداماته المتعددة ! وإذا كان للثعابين أن تبتلع ما هو أكبر من رأسها , فلأن قوانين الطبيعة منحتها فكاً متحركاً لا تضبط فتحته أربطة أو أعصاب كما عند البشر أو غيرهم من المخلوقات , فهل لقوانين السياسة والحرب والصراعات التاريخية , وهي قوانين غير طبيعية , أن منحت مرة دويلة بحجم مشيخة قطر ما منحته لهذه الدويلة اليوم , من حرية البلع واللدغ والتسميم شرقاً وغرباً , شراء وبيعاً ومتاجرة بجملة واسعة من السلع المعروضة للبيع دائماً.. تبدأ بالرصاص والمتفجرات ولا تنتهي عند ذمم البشر وضمائرهم .. لو لم تكن خلفها وخلف الستارة قوة أو دولة ما تجعل من فكها قادراً على ابتلاع ما هو أكبر من رأسها . في أسوأ الأحوال والمقاربات لا ذنب على قطر ولا على أميرها .. إذا كان ثمة من يدفعها أو يغريها أو حتى يرغمها على محاولة ابتلاع ما هو أكبر من رأسها .. ولو كان شقيقاً لها , فصحيح أنها سامة أشد السمية , لكن الصحيح أيضا أن ثمة من يساهم في فتح فاها ويغريها للتملص من قوانين الابتلاع الطبيعية وضوابطها , هم بالضبط .. أولئك الذين جلسوا في كفة الميزان طائعين صاغرين , وهم عارفون سلفاً أن ثمنهم يمكن أن يكون دولاراً أو درهماً أو قيراطاً أو حتى شحنة غاز مسال من «قافكو».. لكن , محال أن تكون أثمانهم ضميراً أو أخلاقاً أو وطناً أو التزاماً ما غير مدفوع الثمن ! لا تعتبوا على قطر وأميرها, ولا على من يمنحها قوانين قوة تتفوق على قوانين الطبيعة , بل على من سقطت عنده كل قوانين الضمير والأخلاق والوطنية , وعلى من مشوا بأرجلهم نحو الميزان وجلسوا في كفته منتظرين استواءه مع ما يساويهم من أي شيء , خاصة من أبناء جلدتنا , أولئك الذين صدعوا رؤوسنا عقوداًَ من الزمن بما عرفوه وتعلموه من نظريات المعرفة والأخلاق , وما وفروا فرصة في التعالي على مواطنيهم , لنكتشف اليوم , وببساطة شديدة , أنهم كانوا ولا يزالون في قعر الجورة وليس على حافتها , وأنهم كانوا ولا يزالون مجرد ثعابين ملساء ناعمة منسابة القوام .. تنسل بين ظهرانينا ؟‏

 

آخر الأخبار
اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً...