الامتحانات..

العملية الامتحانية عملية قياس لمخرجات التعلم.. فترى إلى أي حدٍ تمكن الطالب من الوحدات التعليمية، وإلى أي درجة إتقان توصل.. وهل حقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية..؟!
لا تزال العملية الامتحانية تشكل القلق الأكبر على مستوى الأسرة، ولا سيما أن الطالب عليه إتقان عدد لا بأس به من المواد ذات المحتوى العلمي الواسع، وهمه كيف يتناول هذه المعلومات أثناء الامتحانات النهائية، وليس توظيفها في حياته العملية.
لا شك مطمح الجميع اجتياز كافة الطلاب لهذه الامتحانات وبأعلى الدرجات، لذلك لا بد من توخي الدقة والموضوعية والابتعاد عن أي غموض أو التباس في تنظيم الورقة الامتحانية، واختيار الأسئلة بشكل مدروس بحيث لا يقبل احتمالين متناقضين لإجابة واحدة.
رفع نسبة النجاح يصب في مصلحة الطالب لذا يجب اتخاذ إجراءات مسبقة ومنطقية في اختيار الأسئلة وألا يكون التساهل في سلالم التصحيح بديلاً عن مسائلة المعنيين وتجاوزاً عن الثغرات الموجودة بالورقة الامتحانية.. كما أنها في ذات الوقت فرصة ضائعة للطالب المتميز الذي فهم وأدرك السؤال واستطاع أن يجيب عليه بأكمل وجه، وكان بالإمكان عدم تعريض أبنائنا لهذا التشتت لو تم تدقيق الأسئلة بشكل مسبق ومتناسب مع سلالم التصحيح كي لا تفقد مصداقيتها.
وأسوة بالكثير من الدول المتقدمة لما لا نطبق نظام الامتحانات المؤتمتة الذي يجنبنا الكثير من تضارب الآراء.. وباعتبار أن المناهج التعليمية تخضع الآن للتطوير والتحديث لا بد أن يكون المحتوى العلمي نوعياً وليس كمياً، وألا يعتمد على حشو المعلومات، وإنما يقيس مهارات الطالب وينميها ويناسب ميوله واهتماماته ويلبي حاجاته.
وبنهاية المطاف جلَّ ما نتمناه ألا ينعكس التساهل في سلالم التصحيح على ارتفاع المعدلات، وبالتالي رفع القبول الجامعي.. بل نحن ننتظر فرقاً واضحاً في المعدلات يؤهل الطالب التسجيل بالتعليم العام وليس الخاص، وأن تكون حاجة المجتمع للاختصاصات إحدى المقومات التي يتم وفقها طرح هذه المعدلات.

 

عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 25-6-2019
الرقم: 17008

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية